رحلة ترافل يالا الزمنية عبر تاريخ مصر للطيران.. المدة 84 عاما والكابتن كمال علوي

 

طلعت حرب الأب الروحي.. ثورة 1952 بداية الانطلاق القوي

ملامح التأسيس الأولى: مايو 1932.. 20 ألف جنيه رأس المال.. طائرتان سعة الواحدة 4 راكب.. مطار ألماظة.. رحلات الإسكندرية ومطروح

فلسطين أول وجهة دولية.. طائراتها الأولى في مطاري جدة والمدينة المنورة

النزهة الجوية بـ25 قرشا.. وتذكرة الحج بـ57 جنيها.. ورحلة الإسكندرية بـ110 قروش

81 طائرة أسطول الشركة الحالي.. وآيرباص وبوينج يتقاسمان الحصة

 


كتب- أكرم مدحت 

 

"الخطوط الهوائية المصرية"، "مصر آير وورك"، "الطيران العربية المتحدة"، "مصر للطيران".. أسماء مختلفة لكيان وطني ولد عظيما، عكست على مدار تاريخه مدى ارتباط هذا الكيان بمصر، سياسيا واقتصاديا، لذلك لا تزال يطلق عليها الشركة الوطنية، فهي نتاج لمجهود مشرف لأناس حاربوا لأجل ارتفاع مكانة الشركة بين مصاف شركات الطيران العالمية، ورغم التحديات السياسية التي مر بها العالم أو مصر، وتأثرت بها الشركة فعملت على تخطيها.

ومن تاريخ مصر للطيران المشرق يستعرض "ترافل يالا نيوز" بعض لمحاته وأبرز محطاته، بعد 84 من نشأتها، ودعما لهذا الكيان العريق في ظل ما يواجهه من تحديات، حيث أصدر الملك فؤاد الأول مرسوما بتأسيس شركة مصر للطيران في 7 مايو عام 1932.

 

طلعت حرب الأب الروحي

وعندما نتحدث عن بدايات مصر للطيران كفكرة يجب ذكر الأب الروحي والداعم الأكبر لإنشائها طلعت باشا حرب، القامة الاقتصادية المصرية، الذي حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصري في ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدني، وكان على رأس تلك المحاولات كمال علوي في عام 1929، حيث سافر إلى باريس وتعلم فنون الطيران واشترى طائرة كانت هي الأولى التي يتم تسجيلها في مصر، وحملت حروف التسجيل SU-AAA، وأهداها بعد ذلك إلى شركة "مصر للطيران"، ثم تبنى حملة تكوين الشركة إلا أنها لم تلقى استجابة أعضاء نادي الطيران المصري الذي أسسه.

مرسوم التأسيس

ولكن مع نجاح وصول محمد صدقي كأول طيار مصري يقل على متن طائرته "الأميرة فايزة" من برلين إلى القاهرة في 26 يناير 1930، جاءت أول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة، حيث تعاون الثلاثة كمال علوي، ومحمد صدقي، وطلعت حرب، لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذي أسسه الأخير.

وأثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران، ووقع على هذا المرسوم إسماعيل صدقي وزير المالية وقتها، وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو "شركة الخطوط الهوائية المصرية"، والآخر بالإنجليزية وهو "مصر آير وورك"، وكان عدد الأسهم المطروحة عند التأسيس 5 آلاف سهم، قيمة الواحد 4.5 جنيهات.

ويتضمن عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم، لتولي إدارتها، والأجانب 40%، وكان عدد أسهم بنك مصر 1350 سهما، وشركة "آير وورك" البريطانية 1800 سهما، وتحدد رأسمال الشركة في البداية 20 ألف جنيه.

 

الأسطول الأول.. وأسعار تذاكر لن تتخيلها

ورغم أن البداية بالشركة تمثلت في التدريب والنزهات في مطار ألماظة، وكانت مقابل 25 قرشا فقط للفرد، إلا أنها سرعان ما بدأت بتكوين أول نواة لأسطولها حيث وصلت إلى مطار ألماظة فى 30 يونيو 1933 أول طائرتين من طراز "دي هافيلاند دراجون 84" سعة الواحدة 4 ركاب، وتصادف يوم وصولهما احتفال مصر بتحويل مطار ألماظة إلى مطار ليلي، فاشتركت في الاحتفال الطائرتان الجديدتان،وكانت أولى رحلاتها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح.

وعلى صعيد آخر فى أكتوبر من العام نفسه شهدت مصر دخول أول إمرأة لعالم الطيران بحصول لطفية النادي على رخصة طيار خاص.

وبدأت الشركة فى إعداد جدول تشغيلها، وسيرت رحلاتها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح وأسوان، وفي العام التالي إلى مدينتي "اللد" و"حيفا" بفلسطين، وكانت سعر تذكرة الإسكندرية للذهاب 110 قرشا فقط.

في عام 1935 قامت الشركة بتزويد أسطولها بـ 7 طائرات جديدة دفعة واحدة، ضمت الطائرات الجديدة "الموفقة"، و"الفسطاط"، من طراز "دي هافيلاند إكسبريس 86"، ذات 4 محركات، سعة من 12 إلى 14 راكبا، وشقيقاتها الأصغر "القاهرة"، "طيبة"، "حلوان"، "ممفيس"، و"مصر الجديدة" من طراز "دي هافيلاند رابيد 89"، ذات محركين، سعة من 7 إلى 8 ركاب، ويلاحظ هنا الروح المصرية في أسماء الطائرات الجديدة.

وفي نفس العام أيضا 1935 قامت الشركة بتوسيع شبكة خطوطها المحلية والدولية لتشمل بورسعيد والمنيا، وأسيوط، كما أضافت لخطوطها الدولية يافا وقبرص وبغداد.

وسيرت أول رحلة بين كل من جدة والمدينة المنورة في 1936، وكانت طائرات مصر للطيران الأولى عالميا التي تهبط في كل من المدينتين، وكانت سعر تذكرة الحج تبدأ من 57 جنيها.

 

المصريون ملكية كاملة

وباندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، بدأت الشركة مرحلة جديدة فى تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصري بالكامل بعد انسحاب "آير وورك" البريطانية الشريك الأجنبي، وحل المصريون محل البريطانيين، وتحول اسم الشركة إلى الخطوط الجوية المصرية "Misr Airlines".

وبدأت الورش الفنية في تصنيع طائرات صغيرة لتتدرب عليها أطقم المدفعية البريطانية، وتمكنوا أيضا من تحويل طائرتين من طرازي "أفرو 19"، و"أنسون" الحربيتين إلى طائرات ركاب مدنية، مما اعتبر معجزة بحق أبهرت الجميع بمن فيهم مالك شركة "آير وورك" نفسه، هذا بخلاف تحويلهم أيضا لطائرات "داكوتا" الحربية إلى طائرات ركاب مدنية بورش الشركة بألماظة.

وبعد انتهاء الحرب استمرت الشركة فى تطوير أسطولها، وبحلول يوليو 1946 أصبح الأسطول الجوي المدني المصري يضم 18 طائرة، 3 طراز "بيتش كرافت"، 5 طراز "أفرو 19"، 4 "دي هافيلاند 86"، 4 "دي هافيلاند 89"، وطائرة واحدة من طرازي "دي هافيلاند 84"، و"دي هافيلاند 90".

ثم كانت الصفقة الأهم وهي شراء 5 طائرات "فايكنج" التي تتسع لعدد 24 راكبا، والتي تمثل الانتقال من عصر الطائرات الصغيرة إلى الكبيرة، وهو ما طور أيضا من مستوى الخدمة المقدمة للركاب فبدأ لأول مرة ظهور أطقم الضيافة على متن الطائرات، وقدمت الوجبات الساخنة والمشروبات بعد أن كانت الوجبات الخفيفة فقط هي التي تقدم.

 

الانطلاق بعد ثورة يوليو وتأثير العدوان الثلاثي

ثم جاءت ثورة 1952 لتكون بداية الانطلاق القوي الأول في حياة مصر للطيران، حيث ساهمت في ارتفاع رأس المال من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، ونتج عن ذلك إضافة 3 طائرات "فيسكاونت" ذات 4 محركات بسعة 52 مقعدا، كما جلبت الشركة أول جهاز محاكي لتدريب طياريها، لتصبح الأولى والوحيدة في ذلك المجال وقتها، وصار معهد مصر للطيران قبلة المتدربين والدارسين.

وقبل العدوان الثلاثي على مصر كانت طائرات مصر للطيران تمتد شرقا إلى جدة، بغداد، والكويت، وغربا إلى بني غازي، طرابلس، وتونس، وشمالا إلى أثينا، ميلانو، جنيف، وباريس، وجنوبا إلى الخرطوم وأسمرة وأديس أبابا، ولكن خلال الحرب فقدت الشركة طائرتين طراز فايكنج، وفيسكاونت.

ولكن ذلك لم يمنعها من تخطي المحنة خاصة مع انتصار مصر على العدوان، حيث احتفلت الشركة بيوبيلها الفضي، بعد تخرج 1029 طيارا خاصا، و278 طيارا تجاريا، بالإضافة إلى 35 معلما للطيران في معهد مصر للطيران، واستقبلت أسطولها طائرتي "فيسكاونت" جديدتين مزودتين بالرادارات المتطورة.

 

مرحلة جديدة "التطور والتوسع والوحدة المصرية السورية"

كما شهدت الستينات العديد من ملامح التطوير في مصر للطيران كان أولها انضمام 3 طائرات من طراز "دي هافيلاند كوميت 4C" المزودة بأربع محركات نفاثة، وتسع 84 راكبا، وتبلغ سرعتها 850 كيلومترا في الساعة، ثم تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط القاهرة/ روما/ فرانكفورت/ زيوريخ/ لندن.

أما أهمها إصدار الرئيس جمال عبد الناصر بوصفه رئيس الجمهورية العربية المتحدة، القرار رقم 83 لعام 1960 بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية في كيان واحد تحت اسم "شركة الطيران العربية المتحدة"، وذلك إثر الوحدة التي قامت بين مصر وسوريا في 1958.

وفي عام 1962 أعيدت هيكلة الشركة لتصبح جزء من الدولة، تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران، وتضم شركات الطيران العربية المتحدة للخطوط الخارجية، ومصر للطيران للخطوط الداخلية، والشركة العامة للخدمات وتموين الطائرات، وشركة الكرنك للسياحة، وبداية من مارس 1963 تقرر إقلاع جميع الرحلات من مطار القاهرة الجديد "الحالي".

 

10 م2 والعطور والأقلام بداية نشاط السوق الحرة

وفي نفس العام تأسست أسواق مصر للطيران الحرة فى مطار القاهرة، وكانت مجرد ركنا صغيرا في صالة الترانزيت مساحته لا تتعدى 10 م2، وتعرض أنواعا محددة من السلع مثل السجائر المشروبات، الروائح، الأقلام، الساعات، الولاعات، وبعض الأجهزة الكهربائية، وضمت لاحقا منتجات خان الخليلي والبضائع الشرقية.

ثم كان لنا السبق بافتتاح سوق حرة بصالة الوصول بميناء القاهرة الجوي وتعد من أوائل الأسواق الحرة بصالات الوصول في العالم، وضمت فيه نوعيات جديدة من المنتجات التي تتناسب مع الركاب القادمين، مثل السلع المعمرة كالثلاجات والأفران والسخانات، وكان الهدف الرئيسى من إنشاء هذه السوق هو خدمة الركاب القادمين وتوفير مشقة الشحن وتكاليفه، وعدم تعرضها للتلف أو الكسر.

 

نكسة 67 والخروج من الأزمة.. ودخول "بوينج" الأسطول

وبالطبع كان لنكسة 5 يونيو 1967 الأثر البالغ على اقتصاديات الشركة، إذ تعاطفت الدول العربية مع مصر، وهو ما ساهم في رفع أسهم الشركة الوطنية بعد أن قام رأس المال العربي بتمويل شراء أول طائرات "بوينج 707"، وأعادت الشركة حينئذ تشغيل خط طوكيو الذي كان قد توقف بسبب الحرب بعد تطوير الخدمة عليه.

واستطاعت الشركة مواصلة صمودها ونجاحها حيث أقلع أول خط مباشر من القاهرة إلى لندن في 16 يوليو 1970 كأطول خط وقتها.

وجاءت نقلة أخرى فى تاريخ الشركة في 1971، حيث صدور القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، لتنتقل إليها تبعية مؤسسة مصر للطيران، ولتستعيد مرة أخرى اسمها الذي أنشئت به، ويتبعها أيضا كل من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة ميناء القاهرة الجوي، والمعهد القومي للتدريب على أعمال الطيران.

وبعد انتصار أكتوبر 1973 حققت الشركة إنجازات تكنولوجية مثل استخدام الحاسبات الآلية في أنظمة التشغيل الإدارية والمالية والحجوزات، كما تم افتتاح مجمع خدمات الطيران الأحدث والأكبر في الشرق الأوسط، فضلا عن التعاقد على إنشاء قرية البضائع.

 

العصر الذهبي لمصر للطيران.. وانضمام طائرات آيرباص

في عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضا عاما لمصر للطيران، ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها في 1981 لمدة 22 عاما وحتى عام 2002، وضع خلالها خطة تطوير تعتمد على دراسة شاملة لشبكة خطوط الشركة، كما حددت الطرازات التي تحتاجها من حيث المدى والسعة بناء على ذلك، وأيضا بناء على دراسات السوق.

وزاد الأسطول بشكل لم تشهده مصر للطيران إلا وقتها، بإضافة 35 طائرة، فتم شراء 8 طائرات آيرباص "A300-B4" لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم 3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج "767-200"، وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج "767-300" للوفاء بمتطلبات حركة النقل المتزايدة للأسواق البعيدة.

وتم شراء 7 طائرات جديدة من طراز آيرباص "A320-200"، ولخدمة مناطق الجذب السياحي في مصر ولنقل الحركة إليها من الخارج مباشرة أضافت الشركة للأسطول 5 طائرات بوينج "737-500"، بالإضافة إلى 3 طائرات بوينج "777-200"، و3 طائرات آيرباص "A340-200"بعيدة المدى لتغطية متطلبات سوقي أمريكا الشمالية واليابان، إلى جانب شراء 4 طائرات آيرباص "A321-200" لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد، وبلغ إجمالي تكاليف عمليات الإحلال والتجديد للأسطول نحو 3.1 مليار دولار.

وفي سياق متصل، طورت الشركة بنيتها التحتية في مجال التدريب لأطقم الضيافة على أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع، من خلال أجسام تحاكي الطرازات المختلفة من بوينج وآيرباص، وإنشاء مجمع هندسي مجهز فنيا وملحقاته من هناجر وورش، ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات، فضلا عن إنشاء المجمع الإدارى للعاملين بالشركة ومستشفى مصر للطيران.

 

إنشاء وزارة الطيران المدني.. وتحالف ستار

وجاء القرار بإنشاء أول وزارة للطيران المدني في 2002، وأصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة تتبع الوزارة، وتم تحويل القطاعات التي كانت موجودة إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط الجوية، والصيانة والأعمال الفنية، والخدمات الأرضية، والخدمات الجوية، والشحن، والسياحة "الكرنك" والأسواق الحرة، إضافة إلى شركة الخدمات الطبية، وكان الهدف من هذا التحول هو تحديد معايير تقييم الأداء بسهولة لكل وحدة، من خلال حساب الأرباح والخسائر بشكل منفصل، ثم أنشئت شركتا الخطوط الداخلية والإقليمية "إكسبريس"، والصناعات المكملة.

وحصلت الشركة على شهادة الأيوزا في 2004، التي تمنحها المنظمة الدولية للنقل الجوي "أياتا"، كأول شركة طيران في أفريقيا والمنطقة والـ17 في العالم تحصل على هذه الشهادة.

وتتويجا لتلك النجاحات، تلقت مصر للطيران في عام 2007 دعوة من تحالف ستار العالمي للانضمام إليه، والذي تم بالفعل في 2008 لتصبح العضو الـ 21 في أكبر التحالفات العالمية بمجال صناعة النقل الجوي.

وبدأت مصر للطيران تشغيل رحلاتها من مبنى الركاب الجديد رقم "3" بمطار القاهرة الدولي بعد افتتاحه في نهاية 2009، والذى أصبح مركزا لرحلات الشركة وباقي شركات تحالف ستار.

وتعاقدت مصر للطيران على صفقة شراء 12 طائرة من طراز بوينج "737-800"وصلت خلال عامي 2008 و2009، في إطار خطة تطوير الأسطول، وفي عام 2010 تسلمت الشركة 9 طائرات حديثة، منها 4 من طراز بوينج "777-300ER"، وطائرة من آيرباص 330-300""، و4 طائرات بوينج "737-800".

ويبلغ أسطول مصر للطيران حاليا 81 طائرة مختلفة الأحجام، تنقسم إلى 65 طيارة لنقل الركاب، و4 للشحن، و12 للخطوط الداخلية "إكسبريس"، أما من حيث النوع فمنهم 34 طائرة من طراز بوينج الأمريكية، 35 من طراز آيرباص الفرنسية، و12 طراز إمبراير البرازيلية.

 

تحديات ثورتي 25 يناير و30 يونيو

كانت لثورة 25 يناير 2011 تبعات سلبية أثرت على الشركة، وتعرضت لخسائر كبيرة تراكمية تجاوزت 10 مليارات جنيه في 5 سنوات، بسبب انخفاض التشغيل وتراجع الحركة السياحية والأحداث السياسية والحروب في المنطقة العربية، والتخوفات العالمية، والتي أدت إلى إغلاق بعض الخطوط، فأطلقت مصر للطيران العديد من حملات الترويج لوفود بعض الدول تنشيطا للسياحة واستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى.

وبدأت مصر للطيران تخطي هذه المرحلة في 2013 حين طبقت خطة لتقليل الخسائر وترشيد النفقات، وأتت ثمارها في العام المالي 2014-2015، حيث تم تخفيض حجم الخسائر بنسبة 75% عن العام السابق له.

وكانت مصر للطيران الناقل الرسمي لحدثين مهمين على مستوى المنطقة العربية بل والعالم أجمع، وهما المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ في مارس 2015، وافتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015.